الأربعاء، 6 يوليو 2016

ﻣﻦ اﻟﻜﻔﺎح إﻟﻰ اﻟﺘﻮازن - فاديم زيلاند


ھﻞ ھﻨﺎك ﻃﺮﯾﻘﺔ ﻧﺤﺎرب ﺑﮭﺎ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ؟ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ إﻧﻨﺎ ﻧﺤﺎرب ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﯾﻮﻣﯿﺎ ، وﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ھﻮ اﻟﺤﺎل ﻓﻲ اﻟﺒﻨﺪوﻻت ھﻮ أﯾﻀﺎ ﻓﻲ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ، إن ﻣﺤﺎرﺑﺔ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﻟﻦ ﯾﺠﺪي ﻧﻔﻌﺎ أﺑﺪا ، ﻓﮭﻲ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺗﻘﻮم ﺑﻌﻤﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال ، وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎوﻟﺖ أن ﺗﺤﺎرب ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ، ﻛﻠﻤﺎ اﺳﺘﺪﻋﯿﺘﮭﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺿﺪك أﻛﺜﺮ ، اﻟﺤﻞ اﻟﻮﺣﯿﺪ ھﻮ إﻧﮭﺎء أو اﻟﺘﺨﻔﯿﺾ ﻟﺴﺒﺐ اﺳﺘﺪﻋﺎﺋﮭﺎ )اﻟﻜﻤﯿﺔ اﻟﺰاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﻻﺣﺘﻤﺎل (  ﺑﻘﺪر اﻹﻣﺎﻛﻦ ، أي ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ﺗﺨﻔﯿﺾ ﻣﺴﺘﻮى اﻷھﻤﯿﺔ ، ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺴﺘﻮى اﻷھﻤﯿﺔ أﻗﻞ ، ﻛﻠﻤﺎ اﻧﺨﻔﻀﺖ اﻟﺤﺮب اﻟﻤﻮﺟّﮭﺔ ﺿﺪك ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ، وزادت ﻗﺪرﺗﻚ ﻋﻠﻰ اﻹﻓﻼت ﻣﻦ ﺣﻜﻢ اﻟﺒﻨﺪوﻻت  . ﻟﯿﺲ ھﻨﺎك ﺣﻠﻮل ﻛﺎﻣﻠﺔ ﯾﻤﻜﻦ ﻃﺮﺣﮭﺎ ھﻨﺎ ﻟﻜﻞ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ، ﻓﺎﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻛﺜﯿﺮة ﺟﺪا ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﺟﺪا ﺟﺪا ، وﻟﻜﻦ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ، إﻧﻨﺎ ﻋﺎدة ﻧﻜﺮر ھﺬا اﻟﺴﻠﻮك داﺋﻤﺎ ، ﻧﺒﻨﻲ ﺟﺪارا أو أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﯿﻘﺎت أﻣﺎم ﻣﺎ ﻧﺮﯾﺪ ، وﻧﻘﻀﻲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺣﯿﺎﺗﻨﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﺤﻄﯿﻤﮫ ، وﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ رﺑﻤﺎ ﻧﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﺤﻄﯿﻢ ﺟﺰء ﻣﻦ ھﺬا اﻟﺠﺪار ورﺑﻤﺎ ﻻ  . ﻣﺎ ﻋﻠﯿﻨﺎ ﻓﻌﻠﮫ ، ﺣﻘﯿﻘﺔ ، ھﻮ أن ﻧﻠﺘﻒ ﺣﻮل ھﺬا اﻟﺠﺪار وﻧﻜﻤﻞ ﻣﺴﯿﺮﻧﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﺤﻄﯿﻤﮫ ، ﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻧﺘﺠﺎھﻞ وﺟﻮد ھﺬا اﻟﺠﺪار ، وﯾﻜﻮن ذﻟﻚ ) ﻛﻤﺎ ﯾﻨﺼﺢ ﻓﺎدﯾﻢ زﯾﻼﻧﺪ ( ، ﺑﺄﻧﮫ ﻛﻠﻤﺎ واﺟﮭﺘﻨﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻧﻌﻠﻢ أوﻻ ﺳﺒﺐ ھﺬه اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ھﻮ ، ﺣﺼﺮا ، ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن )اﻟﻜﻤﯿﺔ اﻟﺰاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﻻﺣﺘﻤﺎل (  ﻗﺪ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻣﺎ ﺑﺈﺛﺎرﺗﮫ ، واﻟﻄﺮﯾﻘﺔ اﻟﺤﺼﺮﯾﺔ ﻹﺣﺪاث ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن ، ھﻮ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ ، إذن ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮاﺟﮫ أي ﻣﺸﻜﻠﺔ أﺑﺤﺚ ﺣﻮل ھﺬه اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ وﺗﺬﻛﺮ أﯾﻦ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ اﻷھﻤﯿﺔ ، ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﯿﺪ ﺳﺘﺠﺪ ﻣﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﮫ وﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺼﯿﺮ ، ﺧﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮى اﻷھﻤﯿﺔ ، أي ﺧﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻌﻠﻖ ، واﻟﺬي ﯾﻜﻮن ﺑﺘﺨﻔﯿﺾ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺸﻌﻮري ، أي ﺗﺠﺎھﻞ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﺘﮭﺎ وﺳﺒﺒﺖ اﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ اﻷھﻤﯿﺔ ، ﻛﺎﻟﺨﻮف أو اﻟﻐﻀﺐ أو اﻻزدراء ..اﻟﺦ ، ﻛﻠﻤﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻛﻠﻤﺎ اﺑﺘﻌﺪت اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻋﻨﻚ ، دون ﺣﺘﻰ أي ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻨﻚ ، ﻛﻠﻤﺎ ﺧﻔﻀﺖ ﻣﺴﺘﻮى اﻷھﻤﯿﺔ زاﻟﺖ اﻟﻌﻮاﺋﻖ ﻣﻦ ﻃﺮﯾﻘﻚ ،وزال اﻟﺘﻌﻠﻖ ،  وﺻﺮت ﻣﺘﺤﺮرا أﻛﺜﺮ وﻗﺎدرا أﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ اﺧﺘﯿﺎر ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪ   . ﺗﺬﻛﺮ إن ﺗﺨﻔﯿﺾ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﺸﻌﻮري ، ﻻ ﯾﻌﻨﻲ أﺑﺪا ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ، ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺳﯿﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ، اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ ھﻲ أﯾﻀﺎ  ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن )اﻟﻜﻤﯿﺔ اﻟﺰاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﻻﺣﺘﻤﺎل (   ﯾﺠﺐ أن  ﻋﻠﯿﻚ إذن ﺗﻨﮭﻲ ﺳﺒﺐ اﻟﺨﻠﻞ ﻻ أن ﺗﺤﺎرﺑﮫ ، ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻓﻠﺴﻔﻠﺘﻚ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة ھﻲ ، أن اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ ھﻲ ﺷﻲء ﺳﻲء وﻓﻲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال ھﻮ اﻟﻤﺴﺒﺐ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ، ﺗﺬﻛﺮ ھﺬا داﺋﻤﺎ ، ﻓﮭﻮ ﯾﺴﺎﻋﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﻋﻞ ﺗﺠﺎھﻞ ﻣﺸﺎﻋﺮك اﻟﻤﺒﻠﻎ ﺑﮭﺎ ، ﻛﺎﻟﺨﻮف ﻣﺜﻼ   .

ﺗﺬﻛﺮ أن ﺗﺨﻔﯿﺾ اﻷھﻤﯿﺔ ﻻ ﯾﻌﻨﻲ أﺑﺪا اﻹھﻤﺎل واﻟﻼﻣﺒﻼة أو ﺳﻮء اﻟﺘﻘﺪﯾﺮ ، ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ إن اﻹھﻤﺎل ھﻮ أھﻤﯿﺔ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ ﺑﺸﻜﻠﮭﺎ اﻟﺴﻠﺒﻲ ، ﻋﻠﯿﻚ أن ﺗﻌﺘﻨﻲ ﺑﺎﻷﺷﯿﺎء دون أن ﺗﻘﻠﻖ ، ﻋﻠﯿﻚ أن ﺗﻘﺒﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻤﺎ ھﻮ وﺗﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﯿﻚ ﻓﻌﻠﮫ دون أن ﺗﺴﺘﻐﺮق ﺷﻌﻮرﯾﺎ ﺑﺄﻓﻌﺎﻟﻚ  . ﺗﺬﻛﺮ ﺗﻘﻠﯿﻞ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﯾﻌﻨﻲ أﺑﺪا ﺗﺤﻘﯿﺮ اﻟﺬات أو ھﻤﺎﻟﮭﺎ أو ﺟﻠﺪھﺎ ، ﺗﻠﻚ أﯾﻀﺎ أھﻤﯿﺔ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ ﺑﺸﻜﻠﮭﺎ اﻟﺴﻠﺒﻲ ، ﻋﻠﯿﻚ أن ﺗﺘﺬﻛﺮ داﺋﻤﺎ أﻧﮫ ﻣﻦ ﺣﻘﻚ أن ﺗﻜﻮن ﻛﻤﺎ أﻧﺖ ﻻ ﻣﺘﻔﻮﻗﺎ ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮﯾﻦ وﻻ أدﻧﻰ ﻣﻨﮭﻢ ، ﺑﻞ ﻣﺘﺤﺮرا ﻣﻨﮭﻢ  . أﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﯾﻤﻜﻨﻚ ﻓﻌﻠﮫ ﻟﺘﺨﻔﯿﺾ اﻷھﻤﯿﺔ ھﻮ أن ﺗﻜﻮن ﺻﺎﺣﺐ ﻓﻜﺎھﺔ ، ﺗﻀﺤﻚ داﺋﻤﺎ ﻣﻊ ذاﺗﻚ وﻣﻊ اﻷﺧﺮﯾﻦ ﻋﻠﻰ ذاﺗﻚ  وﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮﯾﻦ دون أن ﺗﺰدري اﻟﺬات أو اﻵﺧﺮﯾﻦ ، ﻓﻘﻂ ﻛﻦ ﺳﻌﯿﺎ  . ﻋﻠﯿﻚ أن ﺗﺘﺬﻛﺮ داﺋﻤﺎ ، أن ﺗﺘﺒﻊ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺬھﺒﯿﺔ ﻟﺤﻞ أي ﻣﺸﻜﻠﺔ ؛ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺤﻞ أي ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺧﻔﺾ أھﻤﯿﺘﮭﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻲ ، ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ إﻣﺎ أن ﺗﺨﺘﻔﻲ أو أن ﺗﺼﺒﺢ ھﺸﺔ ﯾﻤﻜﻦ ﺣﻠﮭﺎ ﺑﺴﮭﻮﻟﺔ    . 

هناك تعليق واحد :

جميع الحقوق محفوظة © 2016 ترانسيرفينج الواقع- فاديم زيلاند