داﺋﻤﺎ ﯾﺤﺪث ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن )ﻛﻤﯿﺔ زاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﺣﺘﻤﺎل (ﻋﻨﺪ اﻻھﺘﻤﺎم اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮫ ﺑﺸﻲء ﻣﺎ ، ﻋﻨﺪ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ ﻷي ﺷﻲء ﺗﻌﻤﻞ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن داﺋﻤﺎ ﺿﺪ ﻣﻦ أﺣﺪث ﺧﻠﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺧﻠﻖ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻟﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺪوام . ھﻨﺎك ﻧﻮﻋﺎن ﻣﻦ اﻷھﻤﯿﺔ ، اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ واﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ، ﺗﻜﻮن اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺒﺎﻟﻎ اﻟﻔﺮد ﻓﻲ ﺗﻘﯿﯿﻢ ﻣﯿﺰاﺗﮫ أو ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺗﻘﯿﯿﻢ ﻋﯿﻮﺑﮫ ، ﻣﺜﻼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺮى اﻟﻤﺮء ﻧﻔﺴﮫ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﮭﻤﺎ ﺟﺪا ، أو أن ﻋﻤﻠﮫ ﻣﮭﻢ ﺟﺪا ، ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻘﯿﯿﻢ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮫ ﻟﻠﺬات أو ﻣﺎ ﯾﺨﺼﮭﺎ ، ﺗﺒﺪأ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﺘﺼﻔﻊ اﻟﻔﺮد ﺻﻔﻌﺎت ﻣﺘﺘﺎﻟﯿﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ ، ﻣﺜﻼ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻤﻦ ﯾﻌﺘﻘﺪ أن ﻋﻤﻠﮫ ﻣﮭﻢ ﺟﺪا ، أن ﯾﺼﺒﺢ ﻋﻤﻠﮫ ﺗﺎﻓﮭﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ اﻵﺧﺮﯾﻦ أو أن ﯾﻮاﺟﮫ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻛﺒﯿﺮة ﻓﻲ إﻧﺠﺎزه أو رﺑﻤﺎ ﯾﻔﻘﺪه إﻟﻰ اﻷﺑﺪ ..اﻟﺦ ، وﻟﯿﺲ ھﺬا ﻓﻘﻂ ، ﻓﮭﻨﺎك وﺟﮫ آﺧﺮ ﻟﻠﻌﻤﻠﺔ ورﺑﻤﺎ أﺳﻮأ ﻣﻦ اﻷول ، وھﻮاﻻھﺘﻤﺎم اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮫ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﺮد ﺑﻌﯿﻮﺑﮫ ، أو ﻣﺎ ﯾﺴﻤﻰ ﺑـ ) ﺟﻠﺪ اﻟﺬات ( ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ ، وﻻ ﯾﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎرف أن اﻟﻮاﻗﻊ ﺗﺤﺖ وﻃﺄة ﺟﻠﺪ اﻟﺬات ﯾﻌﯿﺶ ﺟﺤﯿﻤﺎ ﺣﻘﯿﻘﯿﺎ ، وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻤﻞ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﺿﺪه . وﺗﻜﻮن اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﮭﺘﻢ ﺑﺤﺪث ﻣﺎ أو ﺑﺸﻲء ﻣﺎ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮫ ، اﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﯿﺮة ﺟﺪا ، اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ إن أي ﺷﻲء ﯾﺼﺎدﻓﻚ ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﻚ ﺷﺨﺺ أو ﺣﺪث ، ﯾﺸﻜﻞ ﻟﻚ ، وﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻣﺎ ، أھﻤﯿﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ ، ﻓﺈن ذﻟﻚ ﯾﻌﻨﻲ ﺧﻠﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن ، وﻛﻠﻤﺎ ﺑﺎﻟﻐﺖ ﻓﻲ اﻷھﻤﯿﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻓﻌّﻠﺖ ﺧﻠﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن ، واﺳﺘﺪﻋﯿﺖ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﻟﺘﻌﻤﻞ ﺿﺪك ، وإذا ﻛﺎﻧﺖ ھﺬه اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻣﺘﺮاﻓﻘﺔ ﻣﻊ أھﻤﯿﺔ داﺧﻠﯿﺔ ، ﻓﺴﺘﻜﻮن اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ، وﻟﯿﺲ ھﺬا ﻓﻘﻂ ، ﻓﺼﻔﻌﺎت ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﻟﯿﺴﺖ ھﻲ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﻮﺣﯿﺪة ، وﻟﻜﻦ ھﻨﺎك أﯾﻀﺎ ﺑﻨﺪوﻻت ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻟﻠﺘﻐﺬﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻗﺘﻚ ، ﻛﻤﺎ ذﻛﺮ ﺳﺎﺑﻘﺎ ، ﺣﯿﺚ ﯾﻤﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎر اﻷھﻤﯿﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺎﻟﺠﺰرة اﻟﻤﻌﻠﻘﺔ أﻣﺎم ﻋﯿﻨﻲ ﺣﺼﺎن ، ﻓﺒﺎﻋﺘﺒﺎر اﻷھﻤﯿﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ، ﺗﻘﻮد اﻟﺒﻨﺪوﻻت اﻟﻔﺮد إﻟﻰ إﺑﻘﺎﺋﮫ ﺿﻤﻦ ﻣﺴﺎر ﺣﯿﺎة ﯾﺨﺪم ﻣﺼﺎﻟﺤﮭﺎ ، ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ اﻻﻧﻔﻼت ﻣﻨﮫ أﺑﺪا ﻃﺎﻟﻤﺎ أﻧﮫ ﯾﻀﻊ ﻟﻸھﻤﯿﺔ اﻋﺘﺒﺎرا . اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﻟﯿﺲ ھﻨﺎك اﻟﻤﺰﯾﺪ ﻣﻤﺎ ﯾﻤﻜﻦ ﻗﻮﻟﮫ ﻋﻦ اﻷھﻤﯿﺔ ، ﻓﻠﻮ اﻟﺘﻔﺘﻨﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﺳﻨﺠﺪ أن ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﯿﻞ ﻋﻦ أﺳﺒﺎب إﺣﺪاث ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن )ﻛﻤﯿﺔ زاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﺣﺘﻤﺎل ( ، ﺳﻨﺠﺪه ﯾﻨﺪرج ﺗﺤﺖ ﺑﻨﺪ اﻷھﻤﯿﺔ ، اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮭﺎ ھﻲ اﻟﻤﺴﺒﺐ اﻟﺤﺼﺮي ﻟﻜﻞ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﺑﺪورھﺎ اﻟﻤﺴﺒﺒﺎت اﻟﺤﺼﺮﯾﺔ ﻹﺣﺪاث اﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن )ﻛﻤﯿﺔ زاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﺣﺘﻤﺎل ( ، وﻟﯿﺲ ھﺬا ﻓﻘﻂ ﻓﮭﻲ أﯾﻀﺎ اﻟﺴﻼح اﻷﻗﻮى واﻟﺤﺼﺮي ﻓﻲ ﯾﺪ اﻟﺒﻨﺪوﻻت ﻟﺘﻘﻮد ﺑﮫ ﺗﺎﺑﻌﯿﮭﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪ ، اﻷھﻤﯿﺔ ھﻲ ﺑﺸﻜﻞ أو ﺑﺂﺧﺮھﻲ اﻟﺘﻌﻠﻖ ، وھﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻌّﻞ ﻛﻞ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ ؛ ﻛﺎﻟﺨﻮف ، اﻟﻜﺮاھﯿﺔ ، اﻟﻐﻀﺐ ، اﻟﻐﺮور ، اﻻزدراء ، ﻋﻘﺪة اﻟﺬﻧﺐ ، ﻋﻘﺪة اﻟﺘﻔﻮق ...اﻟﺦ . ﺑﮭﺬا ﺗﻜﻮن اﻷھﻤﯿﺔ ھﻲ اﻟﻌﺎﺋﻖ اﻟﻮﺣﯿﺪ واﻟﺤﺼﺮي أﻣﺎم ﺗﺤﻘﯿﻖ أھﺪاف ، وﺑﺤﺴﺐ ﺗﻌﺒﯿﺮ ﻓﺎدﯾﻢ زﯾﻼﻧﺪ ، ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮى اﻷھﻤﯿﺔ ﺻﻔﺮ ﯾﻤﻜﻨﻚ ، ﺣﺮﻓﯿﺎ ، أن ﺗﺨﺘﺎر ﻣﺼﯿﺮك اﻟﺬي ﺗﺮﯾﺪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺨﺘﺎر ﺳﻠﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻮﺑﺮ ﻣﺎرﻛﺖ .
الأربعاء، 6 يوليو 2016
الأهمية المبالغ فيها - فاديم زيلاند
داﺋﻤﺎ ﯾﺤﺪث ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن )ﻛﻤﯿﺔ زاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﺣﺘﻤﺎل (ﻋﻨﺪ اﻻھﺘﻤﺎم اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮫ ﺑﺸﻲء ﻣﺎ ، ﻋﻨﺪ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ ﻷي ﺷﻲء ﺗﻌﻤﻞ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن داﺋﻤﺎ ﺿﺪ ﻣﻦ أﺣﺪث ﺧﻠﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺧﻠﻖ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻟﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺪوام . ھﻨﺎك ﻧﻮﻋﺎن ﻣﻦ اﻷھﻤﯿﺔ ، اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ واﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ، ﺗﻜﻮن اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺒﺎﻟﻎ اﻟﻔﺮد ﻓﻲ ﺗﻘﯿﯿﻢ ﻣﯿﺰاﺗﮫ أو ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺗﻘﯿﯿﻢ ﻋﯿﻮﺑﮫ ، ﻣﺜﻼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺮى اﻟﻤﺮء ﻧﻔﺴﮫ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﮭﻤﺎ ﺟﺪا ، أو أن ﻋﻤﻠﮫ ﻣﮭﻢ ﺟﺪا ، ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻘﯿﯿﻢ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮫ ﻟﻠﺬات أو ﻣﺎ ﯾﺨﺼﮭﺎ ، ﺗﺒﺪأ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﺘﺼﻔﻊ اﻟﻔﺮد ﺻﻔﻌﺎت ﻣﺘﺘﺎﻟﯿﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﮭﮫ ، ﻣﺜﻼ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻤﻦ ﯾﻌﺘﻘﺪ أن ﻋﻤﻠﮫ ﻣﮭﻢ ﺟﺪا ، أن ﯾﺼﺒﺢ ﻋﻤﻠﮫ ﺗﺎﻓﮭﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ اﻵﺧﺮﯾﻦ أو أن ﯾﻮاﺟﮫ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻛﺒﯿﺮة ﻓﻲ إﻧﺠﺎزه أو رﺑﻤﺎ ﯾﻔﻘﺪه إﻟﻰ اﻷﺑﺪ ..اﻟﺦ ، وﻟﯿﺲ ھﺬا ﻓﻘﻂ ، ﻓﮭﻨﺎك وﺟﮫ آﺧﺮ ﻟﻠﻌﻤﻠﺔ ورﺑﻤﺎ أﺳﻮأ ﻣﻦ اﻷول ، وھﻮاﻻھﺘﻤﺎم اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮫ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﺮد ﺑﻌﯿﻮﺑﮫ ، أو ﻣﺎ ﯾﺴﻤﻰ ﺑـ ) ﺟﻠﺪ اﻟﺬات ( ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ ، وﻻ ﯾﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎرف أن اﻟﻮاﻗﻊ ﺗﺤﺖ وﻃﺄة ﺟﻠﺪ اﻟﺬات ﯾﻌﯿﺶ ﺟﺤﯿﻤﺎ ﺣﻘﯿﻘﯿﺎ ، وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻤﻞ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﺿﺪه . وﺗﻜﻮن اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﮭﺘﻢ ﺑﺤﺪث ﻣﺎ أو ﺑﺸﻲء ﻣﺎ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮫ ، اﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﯿﺮة ﺟﺪا ، اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ إن أي ﺷﻲء ﯾﺼﺎدﻓﻚ ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﻚ ﺷﺨﺺ أو ﺣﺪث ، ﯾﺸﻜﻞ ﻟﻚ ، وﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻣﺎ ، أھﻤﯿﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ ، ﻓﺈن ذﻟﻚ ﯾﻌﻨﻲ ﺧﻠﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن ، وﻛﻠﻤﺎ ﺑﺎﻟﻐﺖ ﻓﻲ اﻷھﻤﯿﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻓﻌّﻠﺖ ﺧﻠﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن ، واﺳﺘﺪﻋﯿﺖ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﻟﺘﻌﻤﻞ ﺿﺪك ، وإذا ﻛﺎﻧﺖ ھﺬه اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻣﺘﺮاﻓﻘﺔ ﻣﻊ أھﻤﯿﺔ داﺧﻠﯿﺔ ، ﻓﺴﺘﻜﻮن اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ، وﻟﯿﺲ ھﺬا ﻓﻘﻂ ، ﻓﺼﻔﻌﺎت ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﻟﯿﺴﺖ ھﻲ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﻮﺣﯿﺪة ، وﻟﻜﻦ ھﻨﺎك أﯾﻀﺎ ﺑﻨﺪوﻻت ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻟﻠﺘﻐﺬﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻗﺘﻚ ، ﻛﻤﺎ ذﻛﺮ ﺳﺎﺑﻘﺎ ، ﺣﯿﺚ ﯾﻤﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎر اﻷھﻤﯿﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺎﻟﺠﺰرة اﻟﻤﻌﻠﻘﺔ أﻣﺎم ﻋﯿﻨﻲ ﺣﺼﺎن ، ﻓﺒﺎﻋﺘﺒﺎر اﻷھﻤﯿﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ، ﺗﻘﻮد اﻟﺒﻨﺪوﻻت اﻟﻔﺮد إﻟﻰ إﺑﻘﺎﺋﮫ ﺿﻤﻦ ﻣﺴﺎر ﺣﯿﺎة ﯾﺨﺪم ﻣﺼﺎﻟﺤﮭﺎ ، ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ اﻻﻧﻔﻼت ﻣﻨﮫ أﺑﺪا ﻃﺎﻟﻤﺎ أﻧﮫ ﯾﻀﻊ ﻟﻸھﻤﯿﺔ اﻋﺘﺒﺎرا . اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﻟﯿﺲ ھﻨﺎك اﻟﻤﺰﯾﺪ ﻣﻤﺎ ﯾﻤﻜﻦ ﻗﻮﻟﮫ ﻋﻦ اﻷھﻤﯿﺔ ، ﻓﻠﻮ اﻟﺘﻔﺘﻨﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﺳﻨﺠﺪ أن ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﯿﻞ ﻋﻦ أﺳﺒﺎب إﺣﺪاث ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن )ﻛﻤﯿﺔ زاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﺣﺘﻤﺎل ( ، ﺳﻨﺠﺪه ﯾﻨﺪرج ﺗﺤﺖ ﺑﻨﺪ اﻷھﻤﯿﺔ ، اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﯿﮭﺎ ھﻲ اﻟﻤﺴﺒﺐ اﻟﺤﺼﺮي ﻟﻜﻞ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ واﻟﺘﻲ ﺑﺪورھﺎ اﻟﻤﺴﺒﺒﺎت اﻟﺤﺼﺮﯾﺔ ﻹﺣﺪاث اﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن )ﻛﻤﯿﺔ زاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﺣﺘﻤﺎل ( ، وﻟﯿﺲ ھﺬا ﻓﻘﻂ ﻓﮭﻲ أﯾﻀﺎ اﻟﺴﻼح اﻷﻗﻮى واﻟﺤﺼﺮي ﻓﻲ ﯾﺪ اﻟﺒﻨﺪوﻻت ﻟﺘﻘﻮد ﺑﮫ ﺗﺎﺑﻌﯿﮭﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪ ، اﻷھﻤﯿﺔ ھﻲ ﺑﺸﻜﻞ أو ﺑﺂﺧﺮھﻲ اﻟﺘﻌﻠﻖ ، وھﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻌّﻞ ﻛﻞ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ ؛ ﻛﺎﻟﺨﻮف ، اﻟﻜﺮاھﯿﺔ ، اﻟﻐﻀﺐ ، اﻟﻐﺮور ، اﻻزدراء ، ﻋﻘﺪة اﻟﺬﻧﺐ ، ﻋﻘﺪة اﻟﺘﻔﻮق ...اﻟﺦ . ﺑﮭﺬا ﺗﻜﻮن اﻷھﻤﯿﺔ ھﻲ اﻟﻌﺎﺋﻖ اﻟﻮﺣﯿﺪ واﻟﺤﺼﺮي أﻣﺎم ﺗﺤﻘﯿﻖ أھﺪاف ، وﺑﺤﺴﺐ ﺗﻌﺒﯿﺮ ﻓﺎدﯾﻢ زﯾﻼﻧﺪ ، ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮى اﻷھﻤﯿﺔ ﺻﻔﺮ ﯾﻤﻜﻨﻚ ، ﺣﺮﻓﯿﺎ ، أن ﺗﺨﺘﺎر ﻣﺼﯿﺮك اﻟﺬي ﺗﺮﯾﺪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺨﺘﺎر ﺳﻠﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻮﺑﺮ ﻣﺎرﻛﺖ .
ﻣﻦ اﻟﻜﻔﺎح إﻟﻰ اﻟﺘﻮازن - فاديم زيلاند
ھﻞ ھﻨﺎك ﻃﺮﯾﻘﺔ ﻧﺤﺎرب ﺑﮭﺎ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ؟ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ إﻧﻨﺎ ﻧﺤﺎرب ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﯾﻮﻣﯿﺎ ، وﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ھﻮ اﻟﺤﺎل ﻓﻲ اﻟﺒﻨﺪوﻻت ھﻮ أﯾﻀﺎ ﻓﻲ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ، إن ﻣﺤﺎرﺑﺔ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﻟﻦ ﯾﺠﺪي ﻧﻔﻌﺎ أﺑﺪا ، ﻓﮭﻲ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺗﻘﻮم ﺑﻌﻤﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال ، وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎوﻟﺖ أن ﺗﺤﺎرب ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ، ﻛﻠﻤﺎ اﺳﺘﺪﻋﯿﺘﮭﺎ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺿﺪك أﻛﺜﺮ ، اﻟﺤﻞ اﻟﻮﺣﯿﺪ ھﻮ إﻧﮭﺎء أو اﻟﺘﺨﻔﯿﺾ ﻟﺴﺒﺐ اﺳﺘﺪﻋﺎﺋﮭﺎ )اﻟﻜﻤﯿﺔ اﻟﺰاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﻻﺣﺘﻤﺎل ( ﺑﻘﺪر اﻹﻣﺎﻛﻦ ، أي ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ﺗﺨﻔﯿﺾ ﻣﺴﺘﻮى اﻷھﻤﯿﺔ ، ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺴﺘﻮى اﻷھﻤﯿﺔ أﻗﻞ ، ﻛﻠﻤﺎ اﻧﺨﻔﻀﺖ اﻟﺤﺮب اﻟﻤﻮﺟّﮭﺔ ﺿﺪك ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ، وزادت ﻗﺪرﺗﻚ ﻋﻠﻰ اﻹﻓﻼت ﻣﻦ ﺣﻜﻢ اﻟﺒﻨﺪوﻻت . ﻟﯿﺲ ھﻨﺎك ﺣﻠﻮل ﻛﺎﻣﻠﺔ ﯾﻤﻜﻦ ﻃﺮﺣﮭﺎ ھﻨﺎ ﻟﻜﻞ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ، ﻓﺎﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻛﺜﯿﺮة ﺟﺪا ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﺟﺪا ﺟﺪا ، وﻟﻜﻦ ﯾﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ، إﻧﻨﺎ ﻋﺎدة ﻧﻜﺮر ھﺬا اﻟﺴﻠﻮك داﺋﻤﺎ ، ﻧﺒﻨﻲ ﺟﺪارا أو أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﯿﻘﺎت أﻣﺎم ﻣﺎ ﻧﺮﯾﺪ ، وﻧﻘﻀﻲ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺣﯿﺎﺗﻨﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﺤﻄﯿﻤﮫ ، وﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ رﺑﻤﺎ ﻧﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﺤﻄﯿﻢ ﺟﺰء ﻣﻦ ھﺬا اﻟﺠﺪار ورﺑﻤﺎ ﻻ . ﻣﺎ ﻋﻠﯿﻨﺎ ﻓﻌﻠﮫ ، ﺣﻘﯿﻘﺔ ، ھﻮ أن ﻧﻠﺘﻒ ﺣﻮل ھﺬا اﻟﺠﺪار وﻧﻜﻤﻞ ﻣﺴﯿﺮﻧﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺗﺤﻄﯿﻤﮫ ، ﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻧﺘﺠﺎھﻞ وﺟﻮد ھﺬا اﻟﺠﺪار ، وﯾﻜﻮن ذﻟﻚ ) ﻛﻤﺎ ﯾﻨﺼﺢ ﻓﺎدﯾﻢ زﯾﻼﻧﺪ ( ، ﺑﺄﻧﮫ ﻛﻠﻤﺎ واﺟﮭﺘﻨﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﻠﯿﻨﺎ أن ﻧﻌﻠﻢ أوﻻ ﺳﺒﺐ ھﺬه اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ھﻮ ، ﺣﺼﺮا ، ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن )اﻟﻜﻤﯿﺔ اﻟﺰاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﻻﺣﺘﻤﺎل ( ﻗﺪ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻣﺎ ﺑﺈﺛﺎرﺗﮫ ، واﻟﻄﺮﯾﻘﺔ اﻟﺤﺼﺮﯾﺔ ﻹﺣﺪاث ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن ، ھﻮ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ ، إذن ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮاﺟﮫ أي ﻣﺸﻜﻠﺔ أﺑﺤﺚ ﺣﻮل ھﺬه اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ وﺗﺬﻛﺮ أﯾﻦ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ اﻷھﻤﯿﺔ ، ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﯿﺪ ﺳﺘﺠﺪ ﻣﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﮫ وﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺼﯿﺮ ، ﺧﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮى اﻷھﻤﯿﺔ ، أي ﺧﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻌﻠﻖ ، واﻟﺬي ﯾﻜﻮن ﺑﺘﺨﻔﯿﺾ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺸﻌﻮري ، أي ﺗﺠﺎھﻞ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﺘﻲ أﻃﻠﻘﺘﮭﺎ وﺳﺒﺒﺖ اﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ اﻷھﻤﯿﺔ ، ﻛﺎﻟﺨﻮف أو اﻟﻐﻀﺐ أو اﻻزدراء ..اﻟﺦ ، ﻛﻠﻤﺎ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻛﻠﻤﺎ اﺑﺘﻌﺪت اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻋﻨﻚ ، دون ﺣﺘﻰ أي ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻨﻚ ، ﻛﻠﻤﺎ ﺧﻔﻀﺖ ﻣﺴﺘﻮى اﻷھﻤﯿﺔ زاﻟﺖ اﻟﻌﻮاﺋﻖ ﻣﻦ ﻃﺮﯾﻘﻚ ،وزال اﻟﺘﻌﻠﻖ ، وﺻﺮت ﻣﺘﺤﺮرا أﻛﺜﺮ وﻗﺎدرا أﻛﺜﺮ ﻋﻠﻰ اﺧﺘﯿﺎر ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪ . ﺗﺬﻛﺮ إن ﺗﺨﻔﯿﺾ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﺸﻌﻮري ، ﻻ ﯾﻌﻨﻲ أﺑﺪا ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ، ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺳﯿﺰﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ، اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ ھﻲ أﯾﻀﺎ ﺧﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن )اﻟﻜﻤﯿﺔ اﻟﺰاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﻻﺣﺘﻤﺎل ( ﯾﺠﺐ أن ﻋﻠﯿﻚ إذن ﺗﻨﮭﻲ ﺳﺒﺐ اﻟﺨﻠﻞ ﻻ أن ﺗﺤﺎرﺑﮫ ، ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻓﻠﺴﻔﻠﺘﻚ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة ھﻲ ، أن اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ ھﻲ ﺷﻲء ﺳﻲء وﻓﻲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال ھﻮ اﻟﻤﺴﺒﺐ ﻟﻠﻤﺸﺎﻛﻞ ، ﺗﺬﻛﺮ ھﺬا داﺋﻤﺎ ، ﻓﮭﻮ ﯾﺴﺎﻋﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﻋﻞ ﺗﺠﺎھﻞ ﻣﺸﺎﻋﺮك اﻟﻤﺒﻠﻎ ﺑﮭﺎ ، ﻛﺎﻟﺨﻮف ﻣﺜﻼ .
ﺗﺬﻛﺮ أن ﺗﺨﻔﯿﺾ اﻷھﻤﯿﺔ ﻻ ﯾﻌﻨﻲ أﺑﺪا اﻹھﻤﺎل واﻟﻼﻣﺒﻼة أو ﺳﻮء اﻟﺘﻘﺪﯾﺮ ، ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ إن اﻹھﻤﺎل ھﻮ أھﻤﯿﺔ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ ﺑﺸﻜﻠﮭﺎ اﻟﺴﻠﺒﻲ ، ﻋﻠﯿﻚ أن ﺗﻌﺘﻨﻲ ﺑﺎﻷﺷﯿﺎء دون أن ﺗﻘﻠﻖ ، ﻋﻠﯿﻚ أن ﺗﻘﺒﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻤﺎ ھﻮ وﺗﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﯿﻚ ﻓﻌﻠﮫ دون أن ﺗﺴﺘﻐﺮق ﺷﻌﻮرﯾﺎ ﺑﺄﻓﻌﺎﻟﻚ . ﺗﺬﻛﺮ ﺗﻘﻠﯿﻞ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﯾﻌﻨﻲ أﺑﺪا ﺗﺤﻘﯿﺮ اﻟﺬات أو ھﻤﺎﻟﮭﺎ أو ﺟﻠﺪھﺎ ، ﺗﻠﻚ أﯾﻀﺎ أھﻤﯿﺔ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ ﺑﺸﻜﻠﮭﺎ اﻟﺴﻠﺒﻲ ، ﻋﻠﯿﻚ أن ﺗﺘﺬﻛﺮ داﺋﻤﺎ أﻧﮫ ﻣﻦ ﺣﻘﻚ أن ﺗﻜﻮن ﻛﻤﺎ أﻧﺖ ﻻ ﻣﺘﻔﻮﻗﺎ ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮﯾﻦ وﻻ أدﻧﻰ ﻣﻨﮭﻢ ، ﺑﻞ ﻣﺘﺤﺮرا ﻣﻨﮭﻢ . أﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﯾﻤﻜﻨﻚ ﻓﻌﻠﮫ ﻟﺘﺨﻔﯿﺾ اﻷھﻤﯿﺔ ھﻮ أن ﺗﻜﻮن ﺻﺎﺣﺐ ﻓﻜﺎھﺔ ، ﺗﻀﺤﻚ داﺋﻤﺎ ﻣﻊ ذاﺗﻚ وﻣﻊ اﻷﺧﺮﯾﻦ ﻋﻠﻰ ذاﺗﻚ وﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮﯾﻦ دون أن ﺗﺰدري اﻟﺬات أو اﻵﺧﺮﯾﻦ ، ﻓﻘﻂ ﻛﻦ ﺳﻌﯿﺎ . ﻋﻠﯿﻚ أن ﺗﺘﺬﻛﺮ داﺋﻤﺎ ، أن ﺗﺘﺒﻊ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺬھﺒﯿﺔ ﻟﺤﻞ أي ﻣﺸﻜﻠﺔ ؛ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺤﻞ أي ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺧﻔﺾ أھﻤﯿﺘﮭﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻲ ، ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ إﻣﺎ أن ﺗﺨﺘﻔﻲ أو أن ﺗﺼﺒﺢ ھﺸﺔ ﯾﻤﻜﻦ ﺣﻠﮭﺎ ﺑﺴﮭﻮﻟﺔ .
ﺣﻘﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت - فاديم زيلاند
ﻓﻀﺎء اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت ) اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات ( ، ﯾﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺷﺎﻣﻠﺔ ) ﻣﺼﻔﻮﻓﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ( ) ﻣﺎﺗﺮﯾﻜﺲ (ﻋﻦ ﻣﺎذا ﯾﺠﺐ أن ﯾﺤﺪث وﻛﯿﻒ ﯾﺠﺐ أن ﯾﺤﺪث ، واﻟﻄﺎﻗﺔ ﺗﺘﻨﺎﻏﻢ ﻣﻊ ﻗﻄﺎع ﻣﻌﯿﻦ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻤﺼﻔﻮﻓﺔ ﻟﺘﺠﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت إﻟﻰ وﻗﺎﺋﻊ ﻣﺎدﯾﺔ ، ﻓﮭﻨﺎ ﯾﻤﻜﻨﻨﺎ أن ﻧﺴﺄل ، ھﻞ ﻧﺴﺘﻄﯿﻊ ﻣﻌﺮﻓﺔ ھﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﺠﻠﻰ إﻟﻰ وﻗﺎﺋﻊ ﻣﺎدﯾﺔ ؟ ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ، ھﻞ ﯾﻤﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ؟ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ أن اﻟﻌﻘﻞ ﻟﯿﺲ ﻟﺪﯾﮫ أدﻧﻰ ﻓﻜﺮة ﻛﯿﻒ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﮫ أن ﯾﺄﺧﺬ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ ﻓﻀﺎء اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت )اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات ( ، وﻟﻜﻦ اﻟﺮوح ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺼﻔﻮﻓﺔ ، و ﻋﻨﺪ ھﺬا اﻟﻤﺴﺘﻮى ﺗﺤﺪﯾﺪا ، ﺗﻜﻮن اﻟﮭﻮاﺟﺲ ، واﻟﺤﺪس ، واﻟﻨﺒﻮءات ، واﻻﺧﺘﺮاﻋﺎت ،واﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎت ، واﻟﺮواﺋﻊ اﻟﻔﻨﯿﺔ ، وﺗﺄﺗﻲ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻟﻠﻌﻘﻞ إﻣﺎ ﻛﺘﻔﺴﯿﺮ ﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺧﺎرﺟﯿﺔ ، أو ﻣﻦ اﻟﺮوح ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺣﺪس .
إن ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻀﺎء اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت )اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات ( ھﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ اﻟﻨﻘﯿﺔ ، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺘﻠﻘﺎھﺎ اﻟﻌﻘﻞ ﻓﮭﻮ ﯾﺘﻠﻘﺎھﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻔﺴﯿﺮ اﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﯿﺒﺘﮫ وﺗﺠﺎرﺑﮫ اﻟﺨﺎص ﻟﺘﻜﻮن اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ، ﻓﺎﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﻣﺜﻼ ﺗﻔﺴﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ وﺗﻌﺮﻓﮫ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ اﻹﻧﺴﺎن ، وﻛﻞ ﻓﺮد ﯾﻔﺴﺮ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ وﯾﻌﺮف اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻗﻠﯿﻼ أو ﻛﺜﯿﺮا ﻋﻦ اﻟﻔﺮد اﻵﺧﺮ ، ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻌﻘﻞ ھﻲ ﺗﺸﻮﯾﮫ ﻗﻠﯿﻞ أو ﻛﺜﯿﺮ ﻟﻠﺤﻘﯿﻘﺔ اﻟﻨﻘﯿﺔ ، ﻣﺎ ﯾﺤﺪث أن اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓﻀﺎء اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻣﻌﻘﺪة ﺟﺪا ﺑﺤﺴﺐ ﻧﻈﺎم ﻣﻌﻘﺪ ﺟﺪا ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺘﻘﻰ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ اﻟﺮوح ، ﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪس أو اﻟﺘﻨﺒﻮء ، ﯾﺘﻠﻘﺎھﺎ ﺑﺤﺴﺐ ﻧﻈﺎﻣﮭﺎ اﻟﻤﻌﻘﺪ ، ﺛﻢ ﯾﺘﺮﺟﻤﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ أﻟﻔﺎظ أو أرﻗﺎم ، أي ﯾﺠﻌﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﺗﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ذھﻨﮫ ) اﻟﻌﻘﻞ (، ﻋﻨﺪھﺎ ﻓﻘﻂ ﯾﺤﺪث اﻷﺑﺪاع ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ اﺧﺘﺮاع أو اﻛﺘﺸﺎف أو ﺗﺤﻔﺔ ﻓﻨﯿﺔ أو أدﺑﯿﺔ .
اﻟﻌﻘﻞ ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﯾﺒﺪع أﺑﺪا ، ھﻮ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺗﺮﻛﯿﺐ ﻣﺎ ھﻮ ﻣﻮﺟﻮد ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ أﻓﻀﻞ رﺑﻤﺎ ، ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻠﯿﻞ واﻻﺳﺘﻨﺘﺎج ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮﺑﺔ وﻣﻌﺮﻓﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ، وﻟﻜﻨﮫ ﻏﯿﺮ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ إﺑﺪاع ﺷﻲء ﺟﺪﯾﺪ ﻋﻠﻤﻲ أو ﻓﻨﻲ أو أدﺑﻲ أو إﻧﺴﺎﻧﻲ ، إﻻ ﻋﺒﺮ اﺗﺼﺎﻟﮫ ﺑﺎﻟﺮوح ﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺣﺪس ، أو رؤى ، أو اﺳﺘﻨﺎرة .
اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ اﻟﻼﻣﻜﺎن - فاديم زيلاند
ﻓﻘﻂ اﻟﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد ﻗﺎدرﯾﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮاءة اﻟﻮاﺿﺤﺔ ﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻀﺎء اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت ) اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات ( ، واﻟﻤﻌﻈﻢ ﯾﺘﻠﻘﻰ ﻓﻘﻂ ﺻﺪى ھﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ھﻮاﺟﺲ ﻋﺎﺑﺮة أو ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻏﺎﻣﻀﺔ ، ﺣﯿﺚ ان اﻟﻘﺮاءة اﻟﻮاﺿﺤﺔ ﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻀﺎء اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت ) اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات ( ، ﺻﻌﺒﺔ ﺟﺪا ، وذﻟﻚ ﻷن اﻟﻌﻘﻞ ﯾﺘﺠﮫ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻤﻄﻲ ﻧﺤﻮ ﻗﺮاءة ﻣﺎ ھﻮ ﻣﻮﺟﻮد ﻣﺴﺒﻘﺎ ) اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ( وإھﻤﺎل اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺠﺪﯾﺪة ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرھﺎ أوھﺎم أو ھﻮاﺟﺲ ﻋﺎﺑﺮة ، أﻣﺎ إذا ﺗﺤﺼﻞ اﻟﻌﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺟﺪﯾﺪة ﻣﻦ اﻟﺮوح ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﺗﺠﺎرب ﺳﺎﺑﻘﺔ واﺳﺘﻄﺎع أن ﯾﻔﮭﻢ ﺟﻮھﺮھﺎ ﻋﻨﺪھﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﺤﺪث اﻻﺳﺘﻨﺎرة أو اﻹﺑﺪاع . ﻟﻮ اﺳﺘﻄﺎع اﻟﻌﻘﻞ ﻓﮭﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﮫ اﻟﺮوح ، ﻟﻜﺎن ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻘﺪم واﻟﺮﻓﺎھﯿﺔ اﻟﺤﻀﺎرﯾﺔ أﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎ ﯾﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﺨﯿﻠﮫ ﺣﺘﻰ ، وﻟﻜﻦ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﻟﯿﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ، ﻷن اﻟﻌﻘﻞ ﻟﯿﺲ ﻓﻘﻂ ﻻ ﯾﻔﮭﻢ ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪه اﻟﺮوح ﺗﻤﺎﻣﺎ ، وﻟﻜﻨﮫ أﯾﻀﺎ ﻻ ﯾﺮﯾﺪ أن ﯾﺴﺘﻤﻊ ﻟﮭﺎ ، ﻓﮭﻮ ﻣﻨﺸﻐﻞ داﺋﻤﺎ إﻣﺎ ﺑﺎﻷﺷﯿﺎء اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ أو ﺑﻤﺸﺎﻋﺮه اﺗﺠﺎه ھﺬه اﻷﺷﯿﺎء . ﺗﻔﺴﯿﺮ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺠﺪﯾﺪة ﻛﻠﯿﺎ ﯾﻜﻮن ﺻﻌﺒﺎ ﺟﺪا ﻷﻧﮫ ﻟﻢ ﯾﻮﺟﺪ ﻟﮭﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻤﯿﺰة ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻤﺎدي ، ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺮف ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ واﺳﺘﻨﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ھﻮ ﻣﻮﺟﻮد ، أن اﻟﺴﻤﺎء زرﻗﺎء ) ﻣﺜﻼ ( ، اﻟﻤﺎء ﺳﺎﺋﻞ ، اﻟﻘﻄﻦ أﺑﯿﺾ ، اﻟﻨﺎر ﺗﺤﺮق ...اﻟﺦ ، وﻟﻜﻦ ﻗﺮاءة ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺟﺪﯾﺪة ، ﺳﺘﻜﻮن ﻛﻤﺎ ﻟﻮ أﻧﻚ أردت أن ﺗﺸﺮح ﻟﻀﺮﯾﺮ ﻣﻨﺬ اﻟﻮﻻدة ) ﻣﺜﻼ ( ، ﻛﯿﻒ ﯾﻜﻮن اﻟﻠﻮن اﻷﺣﻤﺮ ...اﻟﺦ ، وﻟﻜﻦ إذا اﺳﺘﻄﺎع اﻟﻌﻘﻞ ﻗﺮاءة ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺟﺪﯾﺪة ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻨﺎﺳﻖ ﻣﻊ ﻣﻊ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻤﺎدي ، ﻓﺴﯿﻜﻮن ھﻨﺎك إﺑﺪاع ﺟﺪﯾﺪ . ﻛﻠﻤﺎ زاد اﻧﺸﻐﺎل اﻟﻌﻘﻞ ﺑﺎﻟﻮاﻗﻊ اﻟﻤﺎدي واﻟﻤﺸﺎﻋﺮ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻨﮫ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪرات اﻟﻔﺮد ﻟﻼﺳﺘﻤﺎع إﻟﻰ روﺣﮫ أﻗﻞ ، ﻓﺎﻟﺮوح ﻻ ﺗﺘﻜﻠﻢ وﻻ ﺗﻔﻜﺮ وﻻ ﺗﻤﻨﻄﻖ اﻷﺷﯿﺎء ، اﻟﺮوح ﻓﻘﻂ ﺗﻌﻠﻢ وﺗﺸﻌﺮ ، اﻟﺮوح ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺷﻌﻮرھﺎ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺑﻤﺎ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻨﺎ أن ﻧﺴﻤﯿﮫ اﻟﺴﻼم اﻟﺪاﺧﻠﻲ أو اﻻﺳﺘﯿﺎء اﻟﺪاﺧﻠﻲ ، ھﻲ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﻼ ﻣﻔﺮدات ﺑﻼ ﺻﻮت ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ اﻹﻧﺼﺎت إﻟﻰ روﺣﻚ ﺳﺘﺴﻤﻊ ﺧﺸﺨﺸﺎت ﻧﺠﻮم اﻟﺼﺒﺎح ، ﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻛﻨﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻻﺗﺨﺎذ ﻗﺮار ، ﺣﺎول أن ﺗﻨﺼﺖ ﻟﺮوﺣﻚ ﻹﺣﺴﺎﺳﻚ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ھﻞ أﻧﺖ ﻣﺴﺎء أم ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺮاﺣﺔ داﺧﻠﯿﺔ ﻣﻦ ذاك اﻟﻘﺮار ، ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺮرت ﺗﻠﻚ اﻟﻌﺎدة اﻟﺤﻤﯿﺪة
ﺳﺘﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﻗﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪس ، واﻟﺘﻮﻗﻊ اﻟﻨﺎﺟﺢ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ وﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻗﺮاراﺗﻚ .
أنماط حياة الأفراد - فاديم زيلاند
ھﻨﺎك ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻧﻤﻄﯿﻦ ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﻣﺴﯿﺮﺗﮭﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﯿﺎة ، اﻟﻨﻤﻂ اﻷول :اﻟﺬي ﯾﻤﺸﻲ ﻣﻊ اﻟﺘﯿﺎر ، ﻛﻤﺮﻛﺐ ورﻗﻲ ﯾﺄﺧﺬه اﻟﺘﯿﺎر ﺣﯿﺚ ﯾﺮﯾﺪ ، ﻣﻘﺘﻨﻌﺎ أﻧﮫ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﮫ ﺗﻐﯿﯿﺮ ﻗﺪره ، وأن اﻟﻈﺮوف اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ھﻲ ﻣﺎ ﯾﺸﻜﻞ ﻟﮫ ﻣﺴﺎر ﺣﯿﺎﺗﮫ ، أو أن ﻗﺪره ﻣﻜﺘﻮب ﻟﮫ ﻗﺒﻞ أن ﯾﻮﻟﺪ وﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﻐﯿﯿﺮه ، وﺳﺘﻜﻮن ﻗﻨﺎﻋﺘﮫ ﺻﺤﯿﺤﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻷن اﻟﻜﻮن ﻣﺮآة ﺗﻌﻜﺲ ﻗﻨﺎﻋﺎت اﻟﻔﺮد ﻟﮫ ، اﻷﻓﺮاد أﺻﺤﺎب ھﺬا اﻟﻨﻤﻂ ﯾﻜﻮﻧﻮن ﺗﺤﺖ رﺣﻤﺔ اﻟﺒﻨﺪوﻻت واﻟﻘﻮى اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ ﻣﺜﻼ ) ﻣﻌﺘﻘﺪاﺗﮫ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ ، اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ، ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻌﻤﻞ ...اﻟﺦ ( ، وﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺘﺨﺬ أﺻﺤﺎب ھﺬا اﻟﻨﻤﻂ واﺣﺪا ﻣﻦ ﺳﻠﻮﻛﯿﯿﻦ أو اﻻﺛﻨﯿﻦ ﻣﻌﺎ ، ﺳﻠﻮك اﻟﺴﺎﺋﻞ ، اﻟﺬي ﯾﺘﻮدد دوﻣﺎ ﻟﮭﺬه اﻟﻘﻮى اﻟﻜﺒﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻟﮫ اﻟﻤﺸﻜّﻞ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻤﺴﺎر ﺣﯿﺎﺗﮫ ، ﻣﺴﺘﻌﺪا ﻟﻼﻧﻄﻮاء اﻟﺘﺎم ﺗﺤﺖ أﺟﻨﺤﺔ اﻟﻘﻮى اﻟﻜﺒﺮى، و ﻓﻲ اﻟﻨﺘﯿﺠﺔ ﻓﺈن ھﻜﺬا ﺳﻠﻮك ﻻ ﯾﻌﻄﯿﮫ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺳﻮى اﻟﻔﺘﺎت ، ﻷﻧﮫ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ أﺧﺘﺎر أﻧﮫ ﻟﻦ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ ﺗﻐﯿﯿﺮ ﻣﺴﺎر ﺣﯿﺎﺗﮫ ، وﺳﯿﻘﺎﺑﻠﮫ اﻟﻜﻮن ﺑﺎﻟﺘﻨﻔﯿﺬ اﻟﺤﺮﻓﻲ ﻻﺧﺘﯿﺎره ، واﻟﺴﻠﻮك اﻵﺧﺮ ھﻮ اﻟﺘﺬﻣﺮ واﻟﻐﻀﺐ واﻻﺳﺘﯿﺎء اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ اﻟﻈﺮوف واﻟﻨﺎس واﻷﻧﻈﻤﺔ واﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ ..اﻟﺦ ، أﺻﺤﺎب ھﺬا اﻟﺴﻠﻮك ھﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﯾﺤﺎرﺑﻮن اﻟﺒﻨﺪوﻻت ، وﻓﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ وﻛﻤﺎ ذﻛﺮ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻠﻔﺮد أﺑﺪا أن ﯾﺤﺎرب اﻟﺒﻨﺪوﻻت ، ﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ إن ﻣﺤﺎرﺑﺔ اﻟﺒﻨﺪوﻻت ﺗﺰﯾﺪ ﻣﻦ ﻗﻮﺗﮭﺎ وﺗﺄﺛﯿﺮھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮد ، ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ﻛﻠﻤﺎ ﻏﻀﺒﺖ أﻛﺜﺮ وﺗﺬﻣﺮت أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻈﺮوف واﻟﻨﺎس واﻷﻧﻈﻤﺔ واﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ ..اﻟﺦ اﻟﺘﻲ ھﻲ ﺳﯿﺌﺔ ﻣﻦ وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮك ، ﻛﻠﻤﺎ ﺻﺎرت أﺳﻮء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻚ . اﻟﻨﻤﻂ اﻟﺜﺎﻧﻲ :ھﻮ ﻧﻤﻂ اﻟﻤﺤﺎرب اﻟﻤﻘﻨﺘﻊ أﻧﮫ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻗﺪره ﺑﯿﺪﯾﮫ ، ﻋﺒﺮ اﻟﻨﻀﺎل واﻟﻤﺜﺎﺑﺮة ، إن ھﺬا اﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد رﺑﻤﺎ ﯾﺤﻘﻖ أھﺪاﻓﮫ ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ﻛﻠﯿﺎ أو ﺟﺰﺋﯿﺎ ، ورﺑﻤﺎ ﻻ ﯾﺤﻘﻖ ﺷﯿﺌﺎ ، إن ھﺬا اﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﺗﺤﻘﯿﻖ ﻣﺎ ﯾﺮﯾﺪ ، وھﻮ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ھﻮ ﯾﺮﻓﻊ ﻣﻦ أھﻤﯿﺔ ﻣﺎ ﯾﺮﯾﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ وھﺬا ﺗﺤﺪﯾﺪا ﯾﻀﻊ اﻟﻌﻮاﺋﻖ داﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﯾﻘﮫ ، ﻷﻧﮫ ﺑﮭﺬا اﻟﺸﻜﻞ ﯾﺤﺪث ﺧﻠﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﻮازن )اﻟﻜﻤﯿﺔ اﻟﺰاﺋﺪة أو ﻓﺎﺋﺾ اﻻﺣﺘﻤﺎل ( ، ﻣﻤﺎ ﺳﯿﺘﺪﻋﻲ ﻗﻮى اﻟﺘﻮازن ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺿﺪه ، ﻧﺎھﯿﻚ ﻋﻦ اﻟﺒﻨﺪوﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ داﺋﻤﺎ ﻟﻠﺘﻐﺬﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻗﺘﮫ ، ﻓﺤﺘﻰ ﻟﻮ ﺣﻘﻖ أھﺪاﻓﮫ أو ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻨﮭﺎ ، ﻓﺈﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻨﮭﺎﯾﺔ ﯾﻜﻮن ﻗﺪ دﻓﻊ ﺛﻤﻨﺎ ﺑﺎھﻀﺎ ﻟﻘﻮى اﻟﺘﻮازن واﻟﺒﻨﺪوﻻت ، وأﯾﻀﺎ ھﻨﺎك اﺣﺘﻤﺎل ﻛﺒﯿﺮ أن ﯾﺪﻓﻊ ھﺬه اﻷﺛﻤﺎن ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺘﮫ دون أن ﯾﺤﻘﻖ ﺷﯿﺌﺎ . ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺘﺮاﻧﺴﺮﻓﻨﻎ ﻻ ﯾﺠﺐ ﻋﻠﯿﻚ أن ﺗﺴﺄل أو ﺗﻄﻠﺐ أو ﺗﺤﺎرب ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﯿﻚ ﻓﻌﻠﮫ ھﻮ ، ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ، أن ﺗﺬھﺐ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪ
الاشتراك في:
الرسائل
(
Atom
)
المشاركات الشائعة
-
أطلق فاديم زيلاند على نظريته لتوجيه الواقع إسم "الترانسيرفنغ Transurfing" و هو إسم استلهمه من فضاء الإحتمالات كما النظرية و ي...
-
إن النظرة المثالية للعالم ؛ للذات الآخر والأشياء ، هي زواية أخرى ووجه آخر من عدم الرضى ، المثالية تعني عموما التقييم المبالغ فيه ، عبر ا...
-
لا جدوى أبدا من محاربة البندولات ، أن تحارب البندولات يعني أنك تتخلى عن طاقتك لمصلحتها وتصبح تابعا لها ، كما ذكر سابقا ، الخطوة الأولى و...
-
إن أي مجموعة من الناس تفكر باتجاه واحد ، تتجمع أفكارهم ومشاعرهم على مستوى الطاقة ، لتشكل تجمع من الطاقة له تردد معين ، التجمع تزداد قو...
-
تتحرك الناس و تتصرف بنيتها الداخلية و في أساس نيتهم الداخلية يقبع إحساس التقدير و القيمة الشخصية. إنها أهم محفز ينتج جميع أنواع تصرفات...
-
من الصعب جدا أن تحب المال دون أن ترغب في امتلاكه، لذلك يستحيل تفادي علاقة التبعية، يمكن حصرها فقط في أدنى مستوياتها.. افرح عندما تحصل ع...
-
العقل هو الوعي الظاهر والروح هي الوعي الباطن . . انتباهنا اليومي يركز على أفكار الوعي الظاهر ومشاعره ! والعقل لا يعرف كيفية الاستما...
-
كل شيء في الطبيعة يسعى للتوازن ، ( مثلا ) يحدث التوازن عند اختلاف قيم الضغط الجوي بتحرك الرياح ، وفي كل مرة يكون فيها كمية زائدة من الطا...
-
هنالك تفسيرات متعددة على مدى التاريخ ، تحاول أن تتناول موضوعة القدر ، بعضهم يرى أن القدر هو هو المصير المحتوم ، ولكن كم يبدو هذا التفسير...
-
كيف تتخلص من الشعور بالذنب؟ توقف عن إعطاء التبريرات للمحيطين بك. إفعل ذلك فقط في الحالة القصوى عندما تكون الضرورة ملحة لشرح دواعي أفعال...
ee
اكثر المواضيع تصفحا خلال هذا الاسبوع
-
أطلق فاديم زيلاند على نظريته لتوجيه الواقع إسم "الترانسيرفنغ Transurfing" و هو إسم استلهمه من فضاء الإحتمالات كما النظرية و ي...
-
إن النظرة المثالية للعالم ؛ للذات الآخر والأشياء ، هي زواية أخرى ووجه آخر من عدم الرضى ، المثالية تعني عموما التقييم المبالغ فيه ، عبر ا...
-
لا جدوى أبدا من محاربة البندولات ، أن تحارب البندولات يعني أنك تتخلى عن طاقتك لمصلحتها وتصبح تابعا لها ، كما ذكر سابقا ، الخطوة الأولى و...
-
إن أي مجموعة من الناس تفكر باتجاه واحد ، تتجمع أفكارهم ومشاعرهم على مستوى الطاقة ، لتشكل تجمع من الطاقة له تردد معين ، التجمع تزداد قو...
-
تتحرك الناس و تتصرف بنيتها الداخلية و في أساس نيتهم الداخلية يقبع إحساس التقدير و القيمة الشخصية. إنها أهم محفز ينتج جميع أنواع تصرفات...
-
من الصعب جدا أن تحب المال دون أن ترغب في امتلاكه، لذلك يستحيل تفادي علاقة التبعية، يمكن حصرها فقط في أدنى مستوياتها.. افرح عندما تحصل ع...
-
العقل هو الوعي الظاهر والروح هي الوعي الباطن . . انتباهنا اليومي يركز على أفكار الوعي الظاهر ومشاعره ! والعقل لا يعرف كيفية الاستما...
-
كل شيء في الطبيعة يسعى للتوازن ، ( مثلا ) يحدث التوازن عند اختلاف قيم الضغط الجوي بتحرك الرياح ، وفي كل مرة يكون فيها كمية زائدة من الطا...
-
هنالك تفسيرات متعددة على مدى التاريخ ، تحاول أن تتناول موضوعة القدر ، بعضهم يرى أن القدر هو هو المصير المحتوم ، ولكن كم يبدو هذا التفسير...
-
كيف تتخلص من الشعور بالذنب؟ توقف عن إعطاء التبريرات للمحيطين بك. إفعل ذلك فقط في الحالة القصوى عندما تكون الضرورة ملحة لشرح دواعي أفعال...
يتم التشغيل بواسطة Blogger.