اﻟﺴﺎﺋﻞ واﻟﻤﺘﺬﻣﺮ ﯾﺴﺒﺤﺎن ﻣﻊ اﻟﺘﯿﺎر دون أي رﻏﺒﺔ ﻣﻨﮭﻤﺎ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻓﺘﺄﺧﺬھﻤﺎ اﻟﺒﻨﺪوﻻت إﻟﻰ ﺣﯿﺚ ﺗﺮﯾﺪ ، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ ﻧﺠﺪ اﻟﻤﺤﺎرب ، اﻟﺬي ﯾﻘﺎوم اﻟﺘﯿﺎر ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ ، ﻓﺘﺴﺘﻔﯿﺪ اﻟﺒﻨﺪوﻻت ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺘﮫ اﺳﺘﻔﺎدة ﻗﺼﻮى وﻻ ﺗﺘﺮك ﻟﮫ ﺳﻮى اﻟﻔﺘﺎت ، ﻷﻧﮫ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎرب اﻟﺒﻨﺪوﻻت زاد ﻣﻦ ﺗﺬﺑﺬﺑﮭﺎ وأﻋﻄﺎھﺎ ﻃﺎﻗﺔ ﺗﺰﯾﺪ ﻣﻦ ﻗﻮﺗﮭﺎ . ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ إن ﺳﻠﻮك اﻷﻓﺮاد ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﻻ ﯾﻜﻮن ، ﻋﺎدة ، ﺿﻤﻦ ﻧﻤﻂ واﺣﺪ ﻓﻘﻂ ، ﺑﻞ ھﻮ ﻣﺰﯾﺞ ﻣﻦ ھﺬه اﻷﻧﻤﺎط اﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺔ ، وﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﯾﺠﻤﻌﮭﻢ ﺟﻤﯿﻌﺎ ھﻮ اﻟﺬھﺎب ﻣﻊ اﻟﺘﯿﺎر دون رﻏﺒﺔ ﻣﻨﮭﻢ ﺑﺬﻟﻚ ، ﺣﺘﻰ ﻧﻤﻂ اﻟﻤﺤﺎرب ، ﻓﮭﻮ واﻗﻊ ﺗﺤﺖ ﺧﺪﻋﺔ اﻟﺒﻨﺪوﻻت ، ﻓﺨﺎخ اﻟﺒﻨﺪوﻻت ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺸﺒﻜﺔ اﻟﻌﻨﻜﺒﻮت ، ﻛﻠﻤﺎ ﻗﺎوﻣﺘﮭﺎ أﻛﺜﺮ ازددت ﺗﻮرﻃﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﺮك . ﻣﺎذا ﯾﺠﺐ أن ﻧﻔﻌﻞ إذن ؟ وﻟﻤﺎذا ﻧﺸﺒّﮫ ﻣﺴﺎرات اﻟﺤﯿﺎة ﺑﺎﻟﺘﯿﺎر ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎم اﻷول ؟ إن ﻓﻀﺎء اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت أو اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات ، ھﻮ ﺳﻼﺳﻞ ھﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ،ﻛﻠﻤﺎ اﻧﺰﻟﻘﺖ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻻ ﺗﺮﯾﺪھﺎ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﺴﻼل ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ ﺗﻐﯿﯿﺮھﺎ وﻛﻠﻤﺎ ﻗﺎوﻣﺖ اﻻﻧﺰﻻق ازددت ﺗﻮرﻃﺎ ، ﻓﮭﻲ ﻛﺎﻟﺘﯿﺎر ﺗﺠﺮﻓﻚ ﻣﻌﮭﺎ دون اھﺘﻤﺎم أﺑﺪا ﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻮاﺟﮭﮫ ﻣﻦ دواﻣﺎت أو ﺻﺨﻮر أو ﻋﻘﺒﺎت أو ﻣﺸﺎﻛﻞ ، وﺑﻤﺎ أﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﯾﺪ أن ﯾﺠﺮﻓﻨﺎ اﻟﺘﯿﺎر إﻟﻰ ﺣﯿﺚ ﯾﺮﯾﺪ ، وﻻ ﻧﺴﺘﻄﯿﻊ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺘﯿﺎر ، إذن ﯾﺠﺐ ﻋﻠﯿﻨﺎ اﻟﺬھﺎب ﻣﻊ اﻟﺘﯿﺎر ، وﻟﻜﻦ إﻟﻰ ﺣﯿﺚ ﻧﺤﻦ ﻧﺮﯾﺪ . إن اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺤﻘﯿﻘﻲ ﻻﻧﺠﺮاﻓﻨﺎ ﻟﺘﯿﺎر )ﻣﺴﺎرات( اﻟﺤﯿﺎة ، دون رﻏﺒﺘﻨﺎ ﺳﻮاء اﺳﺘﺴﻠﻤﻨﺎ أو أﺣﺘﺠﺠﻨﺎ أو ﻗﺎوﻣﻨﺎ ، ﯾﻤﻜﻦ ﻓﻲ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ ، اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ، ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﻋﻮاﺋﻖ ﻓﻲ ﻃﺮﯾﻖ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﮭﺪف وﻛﻠﻤﺎ رﻓﻌﻨﺎ أھﻤﯿﺔ اﻟﻌﺎﺋﻖ ازدادت ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﺨﻄﯿﮫ ، وأﻣﺎ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻓﺘﻔﺘﺮض أن اﻟﺤﻠﻮل اﻟﺘﻲ ﯾﺨﺘﺎرھﺎ اﻟﻌﻘﻞ ﻣﻨﻄﻘﯿﺎ ھﻲ اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ . اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ أن ﻓﻀﺎء اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت أو اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات ﯾﻮﺟﺪ ﺑﮫ ﻛﻞ اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت ) ﻛﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ( ، وﻟﻜﻦ اﻟﻤﻤﯿﺰ ﺑﮫ ، ھﻮ وﺟﻮد اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ )اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ ( ﻓﻲ ﺗﯿﺎرات ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ وﻣﻤﯿﺰة ، ﻓﺈذا ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ أن ﺗﻜﻮن ﺿﻤﻦ ھﺬه اﻟﺘﯿﺎرات اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ ، ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﯿﻖ ﻃﺮﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ اﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻓﻲ ﻇﺎھﺮھﺎ ، "أن ﺗﻜﻮن ﻣﻊ اﻟﺘﯿﺎر ، وأن ﺗﺬھﺐ إﻟﻰ ﺣﯿﺚ ﺗﺮﯾﺪ "أي ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ﺳﯿﻜﻮن اﻟﺘﯿﺎر ھﻮ ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪ ، وﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻛﻤﺎ ﯾﺮﯾﺪ اﻟﺘﯿﺎر ، ھﺬه اﻟﺘﯿﺎرات اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ ھﻲ اﻟﺘﯿﺎرات اﻷﻗﺮب ﻟﻠﺘﻮازن أي اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ أﻗﻞ ﻃﺎﻗﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻟﺮﻛﻮﺑﮭﺎ أو اﻻﻧﺴﺠﺎم ﻣﻌﮭﺎ ، أي ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ھﻲ اﻟﺤﻠﻮل اﻷﻛﺜﺮ ﺳﮭﻮﻟﺔ وﺑﺴﺎﻃﺔ ، ﻣﺎ ﯾﺤﺪث ﻋﻨﺪ ﺗﻔﻌﯿﻞ اﻷھﻤﯿﺔ ﺣﺘﻰ درﺟﺎﺗﮭﺎ اﻟﻘﺼﻮى ، ﺑﺎرﺗﻔﺎع اﻟﺘﻘﯿﯿﻢ ﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ، ﻓﺈن اﻟﻌﻘﻞ ﺑﻤﻨﻄﻘﯿﺘﮫ اﻟﻤﻌﮭﻮدة ، ﺳﯿﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ درﺟﺔ اﻟﺘﻘﯿﯿﻢ ، وﺳﯿﺒﺤﺚ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﺤﻠﻮل اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﯿﺪا واﻷﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻨﻔﯿﺬ ، ﺑﻤﺎ ﯾﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﻣﺪى ﺗﻘﯿﯿﻤﻨﺎ ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ، أو ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ، ﻣﻊ درﺟﺔ أھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ . ﻓﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ داﺋﻤﺎ ھﻨﺎك ﺣﻠﻮل ﺑﺴﯿﻄﺔ وﺳﮭﻠﺔ ﻷي ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻌﻘﺪة أو ﺻﻌﺒﺔ ، واﻟﻌﻘﻞ ﻻ ﯾﺠﺪ ﻋﺎدة ھﺬه اﻟﺤﻠﻮل اﻟﺒﺴﯿﻄﺔ واﻟﺴﮭﻠﺔ ، ﻻ ﻷﻧﮫ ﻛﺴﻮل أو ﻏﯿﺮ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ، ﺑﻞ ﻷﻧﮫ ﻣﻨﺸﻐﻞ ﻛﺜﯿﺮا ﻓﻲ إﯾﺠﺎد اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﻌﻘﺪة واﻟﺘﻲ ﺗﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺗﻘﯿﻤﺎﺗﻨﺎ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ . ﻣﺎ ﻧﻨﺼﺢ ﺑﮫ ، ﺣﻘﺎ ، ھﻮ ﻋﺪم اﻟﺘﺪﺧﻞ ﺷﻌﻮرﯾﺎ وﺑﻘﺪر اﻹﻣﻜﺎن ﻋﻨﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮل ﻟﻤﺸﺎﻛﻠﻚ ، ﺣﺎول داﺋﻤﺎ ، أن ﺗﻔﻌّﻞ ﻣﺮاﻗﺒﻚ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟﯿﺠﺪ ﻟﻚ اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ، ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﻣﻦ ﺧﺼﻮﺻﯿﺎﺗﻚ ، ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮھﺎ ﻋﺎﺋﻘﺎ أﻣﺎم ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪ ، ﺑﻞ اﻋﺘﺒﺮھﺎ ﻣﺤﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻄﺮﯾﻖ ، ﺳﺘﺠﺘﺎزھﺎ أﺛﻨﺎء ﻣﺮورك ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪ ، ﻓﻜﺮ ﻣﻠﯿﺎ وﺑﮭﺪوء ﺟﻢ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﺨﺬ أي ﺧﻄﻮة ﻧﺤﻮ اﻟﺤﻞ ، اﻟﺘﻔﺖ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﯾﺨﻄﺮ ﻓﻲ ذھﻨﻚ ﻣﻦ أﻓﻜﺎر ﺣﻮل اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ، ﻣﮭﻤﺎ ﺑﺪت ﻟﻚ ﺗﻠﻚ اﻷﻓﻜﺎر ﺳﺨﯿﻔﺔ ، ﺗﺬﻛﺮ أن اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ ھﻲ اﻟﺤﻠﻮل اﻷﻛﺜﺮ ﺳﮭﻮﻟﺔ ، داﺋﻤﺎ اﻧﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮل وﻧﺘﺎﺋﺠﮭﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻧﺸﻐﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﻤﺸﻜﻠﺔ .
الجمعة، 7 سبتمبر 2018
اﻟﺬھﺎب ﻣﻊ اﻟﺘﯿﺎر - فاديم زيلاند
اﻟﺴﺎﺋﻞ واﻟﻤﺘﺬﻣﺮ ﯾﺴﺒﺤﺎن ﻣﻊ اﻟﺘﯿﺎر دون أي رﻏﺒﺔ ﻣﻨﮭﻤﺎ ﺑﺬﻟﻚ ، ﻓﺘﺄﺧﺬھﻤﺎ اﻟﺒﻨﺪوﻻت إﻟﻰ ﺣﯿﺚ ﺗﺮﯾﺪ ، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ ﻧﺠﺪ اﻟﻤﺤﺎرب ، اﻟﺬي ﯾﻘﺎوم اﻟﺘﯿﺎر ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ ، ﻓﺘﺴﺘﻔﯿﺪ اﻟﺒﻨﺪوﻻت ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺘﮫ اﺳﺘﻔﺎدة ﻗﺼﻮى وﻻ ﺗﺘﺮك ﻟﮫ ﺳﻮى اﻟﻔﺘﺎت ، ﻷﻧﮫ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎرب اﻟﺒﻨﺪوﻻت زاد ﻣﻦ ﺗﺬﺑﺬﺑﮭﺎ وأﻋﻄﺎھﺎ ﻃﺎﻗﺔ ﺗﺰﯾﺪ ﻣﻦ ﻗﻮﺗﮭﺎ . ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ إن ﺳﻠﻮك اﻷﻓﺮاد ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﻻ ﯾﻜﻮن ، ﻋﺎدة ، ﺿﻤﻦ ﻧﻤﻂ واﺣﺪ ﻓﻘﻂ ، ﺑﻞ ھﻮ ﻣﺰﯾﺞ ﻣﻦ ھﺬه اﻷﻧﻤﺎط اﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺔ ، وﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﯾﺠﻤﻌﮭﻢ ﺟﻤﯿﻌﺎ ھﻮ اﻟﺬھﺎب ﻣﻊ اﻟﺘﯿﺎر دون رﻏﺒﺔ ﻣﻨﮭﻢ ﺑﺬﻟﻚ ، ﺣﺘﻰ ﻧﻤﻂ اﻟﻤﺤﺎرب ، ﻓﮭﻮ واﻗﻊ ﺗﺤﺖ ﺧﺪﻋﺔ اﻟﺒﻨﺪوﻻت ، ﻓﺨﺎخ اﻟﺒﻨﺪوﻻت ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺸﺒﻜﺔ اﻟﻌﻨﻜﺒﻮت ، ﻛﻠﻤﺎ ﻗﺎوﻣﺘﮭﺎ أﻛﺜﺮ ازددت ﺗﻮرﻃﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﺮك . ﻣﺎذا ﯾﺠﺐ أن ﻧﻔﻌﻞ إذن ؟ وﻟﻤﺎذا ﻧﺸﺒّﮫ ﻣﺴﺎرات اﻟﺤﯿﺎة ﺑﺎﻟﺘﯿﺎر ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎم اﻷول ؟ إن ﻓﻀﺎء اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت أو اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات ، ھﻮ ﺳﻼﺳﻞ ھﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ،ﻛﻠﻤﺎ اﻧﺰﻟﻘﺖ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻻ ﺗﺮﯾﺪھﺎ ﻣﻦ ھﺬه اﻟﺴﻼل ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ ﺗﻐﯿﯿﺮھﺎ وﻛﻠﻤﺎ ﻗﺎوﻣﺖ اﻻﻧﺰﻻق ازددت ﺗﻮرﻃﺎ ، ﻓﮭﻲ ﻛﺎﻟﺘﯿﺎر ﺗﺠﺮﻓﻚ ﻣﻌﮭﺎ دون اھﺘﻤﺎم أﺑﺪا ﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻮاﺟﮭﮫ ﻣﻦ دواﻣﺎت أو ﺻﺨﻮر أو ﻋﻘﺒﺎت أو ﻣﺸﺎﻛﻞ ، وﺑﻤﺎ أﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﯾﺪ أن ﯾﺠﺮﻓﻨﺎ اﻟﺘﯿﺎر إﻟﻰ ﺣﯿﺚ ﯾﺮﯾﺪ ، وﻻ ﻧﺴﺘﻄﯿﻊ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺘﯿﺎر ، إذن ﯾﺠﺐ ﻋﻠﯿﻨﺎ اﻟﺬھﺎب ﻣﻊ اﻟﺘﯿﺎر ، وﻟﻜﻦ إﻟﻰ ﺣﯿﺚ ﻧﺤﻦ ﻧﺮﯾﺪ . إن اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺤﻘﯿﻘﻲ ﻻﻧﺠﺮاﻓﻨﺎ ﻟﺘﯿﺎر )ﻣﺴﺎرات( اﻟﺤﯿﺎة ، دون رﻏﺒﺘﻨﺎ ﺳﻮاء اﺳﺘﺴﻠﻤﻨﺎ أو أﺣﺘﺠﺠﻨﺎ أو ﻗﺎوﻣﻨﺎ ، ﯾﻤﻜﻦ ﻓﻲ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ ، اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ، ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﻋﻮاﺋﻖ ﻓﻲ ﻃﺮﯾﻖ ﺗﺤﻘﯿﻖ اﻟﮭﺪف وﻛﻠﻤﺎ رﻓﻌﻨﺎ أھﻤﯿﺔ اﻟﻌﺎﺋﻖ ازدادت ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﺨﻄﯿﮫ ، وأﻣﺎ اﻷھﻤﯿﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻓﺘﻔﺘﺮض أن اﻟﺤﻠﻮل اﻟﺘﻲ ﯾﺨﺘﺎرھﺎ اﻟﻌﻘﻞ ﻣﻨﻄﻘﯿﺎ ھﻲ اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ . اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ أن ﻓﻀﺎء اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت أو اﻟﻤﺘﻐﯿﺮات ﯾﻮﺟﺪ ﺑﮫ ﻛﻞ اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت ) ﻛﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ( ، وﻟﻜﻦ اﻟﻤﻤﯿﺰ ﺑﮫ ، ھﻮ وﺟﻮد اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ )اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ ( ﻓﻲ ﺗﯿﺎرات ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ وﻣﻤﯿﺰة ، ﻓﺈذا ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ أن ﺗﻜﻮن ﺿﻤﻦ ھﺬه اﻟﺘﯿﺎرات اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ ، ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﯿﻖ ﻃﺮﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎدﻟﺔ اﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻓﻲ ﻇﺎھﺮھﺎ ، "أن ﺗﻜﻮن ﻣﻊ اﻟﺘﯿﺎر ، وأن ﺗﺬھﺐ إﻟﻰ ﺣﯿﺚ ﺗﺮﯾﺪ "أي ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ﺳﯿﻜﻮن اﻟﺘﯿﺎر ھﻮ ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪ ، وﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻛﻤﺎ ﯾﺮﯾﺪ اﻟﺘﯿﺎر ، ھﺬه اﻟﺘﯿﺎرات اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ ھﻲ اﻟﺘﯿﺎرات اﻷﻗﺮب ﻟﻠﺘﻮازن أي اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ أﻗﻞ ﻃﺎﻗﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻟﺮﻛﻮﺑﮭﺎ أو اﻻﻧﺴﺠﺎم ﻣﻌﮭﺎ ، أي ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ھﻲ اﻟﺤﻠﻮل اﻷﻛﺜﺮ ﺳﮭﻮﻟﺔ وﺑﺴﺎﻃﺔ ، ﻣﺎ ﯾﺤﺪث ﻋﻨﺪ ﺗﻔﻌﯿﻞ اﻷھﻤﯿﺔ ﺣﺘﻰ درﺟﺎﺗﮭﺎ اﻟﻘﺼﻮى ، ﺑﺎرﺗﻔﺎع اﻟﺘﻘﯿﯿﻢ ﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ، ﻓﺈن اﻟﻌﻘﻞ ﺑﻤﻨﻄﻘﯿﺘﮫ اﻟﻤﻌﮭﻮدة ، ﺳﯿﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ درﺟﺔ اﻟﺘﻘﯿﯿﻢ ، وﺳﯿﺒﺤﺚ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻋﻦ اﻟﺤﻠﻮل اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻌﻘﯿﺪا واﻷﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻨﻔﯿﺬ ، ﺑﻤﺎ ﯾﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﻣﺪى ﺗﻘﯿﯿﻤﻨﺎ ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ، أو ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ، ﻣﻊ درﺟﺔ أھﻤﯿﺔ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ . ﻓﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ داﺋﻤﺎ ھﻨﺎك ﺣﻠﻮل ﺑﺴﯿﻄﺔ وﺳﮭﻠﺔ ﻷي ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻌﻘﺪة أو ﺻﻌﺒﺔ ، واﻟﻌﻘﻞ ﻻ ﯾﺠﺪ ﻋﺎدة ھﺬه اﻟﺤﻠﻮل اﻟﺒﺴﯿﻄﺔ واﻟﺴﮭﻠﺔ ، ﻻ ﻷﻧﮫ ﻛﺴﻮل أو ﻏﯿﺮ ﻗﺎدر ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ، ﺑﻞ ﻷﻧﮫ ﻣﻨﺸﻐﻞ ﻛﺜﯿﺮا ﻓﻲ إﯾﺠﺎد اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﻌﻘﺪة واﻟﺘﻲ ﺗﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺗﻘﯿﻤﺎﺗﻨﺎ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﺑﮭﺎ . ﻣﺎ ﻧﻨﺼﺢ ﺑﮫ ، ﺣﻘﺎ ، ھﻮ ﻋﺪم اﻟﺘﺪﺧﻞ ﺷﻌﻮرﯾﺎ وﺑﻘﺪر اﻹﻣﻜﺎن ﻋﻨﺪ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮل ﻟﻤﺸﺎﻛﻠﻚ ، ﺣﺎول داﺋﻤﺎ ، أن ﺗﻔﻌّﻞ ﻣﺮاﻗﺒﻚ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟﯿﺠﺪ ﻟﻚ اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ، ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﻣﻦ ﺧﺼﻮﺻﯿﺎﺗﻚ ، ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮھﺎ ﻋﺎﺋﻘﺎ أﻣﺎم ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪ ، ﺑﻞ اﻋﺘﺒﺮھﺎ ﻣﺤﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻄﺮﯾﻖ ، ﺳﺘﺠﺘﺎزھﺎ أﺛﻨﺎء ﻣﺮورك ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﺗﺮﯾﺪ ، ﻓﻜﺮ ﻣﻠﯿﺎ وﺑﮭﺪوء ﺟﻢ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﺨﺬ أي ﺧﻄﻮة ﻧﺤﻮ اﻟﺤﻞ ، اﻟﺘﻔﺖ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﯾﺨﻄﺮ ﻓﻲ ذھﻨﻚ ﻣﻦ أﻓﻜﺎر ﺣﻮل اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ، ﻣﮭﻤﺎ ﺑﺪت ﻟﻚ ﺗﻠﻚ اﻷﻓﻜﺎر ﺳﺨﯿﻔﺔ ، ﺗﺬﻛﺮ أن اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻤﺜﺎﻟﯿﺔ ھﻲ اﻟﺤﻠﻮل اﻷﻛﺜﺮ ﺳﮭﻮﻟﺔ ، داﺋﻤﺎ اﻧﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﺤﻠﻮل وﻧﺘﺎﺋﺠﮭﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻧﺸﻐﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﻤﺸﻜﻠﺔ .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
المشاركات الشائعة
-
أطلق فاديم زيلاند على نظريته لتوجيه الواقع إسم "الترانسيرفنغ Transurfing" و هو إسم استلهمه من فضاء الإحتمالات كما النظرية و ي...
-
إن النظرة المثالية للعالم ؛ للذات الآخر والأشياء ، هي زواية أخرى ووجه آخر من عدم الرضى ، المثالية تعني عموما التقييم المبالغ فيه ، عبر ا...
-
لا جدوى أبدا من محاربة البندولات ، أن تحارب البندولات يعني أنك تتخلى عن طاقتك لمصلحتها وتصبح تابعا لها ، كما ذكر سابقا ، الخطوة الأولى و...
-
إن أي مجموعة من الناس تفكر باتجاه واحد ، تتجمع أفكارهم ومشاعرهم على مستوى الطاقة ، لتشكل تجمع من الطاقة له تردد معين ، التجمع تزداد قو...
-
تتحرك الناس و تتصرف بنيتها الداخلية و في أساس نيتهم الداخلية يقبع إحساس التقدير و القيمة الشخصية. إنها أهم محفز ينتج جميع أنواع تصرفات...
-
من الصعب جدا أن تحب المال دون أن ترغب في امتلاكه، لذلك يستحيل تفادي علاقة التبعية، يمكن حصرها فقط في أدنى مستوياتها.. افرح عندما تحصل ع...
-
العقل هو الوعي الظاهر والروح هي الوعي الباطن . . انتباهنا اليومي يركز على أفكار الوعي الظاهر ومشاعره ! والعقل لا يعرف كيفية الاستما...
-
كل شيء في الطبيعة يسعى للتوازن ، ( مثلا ) يحدث التوازن عند اختلاف قيم الضغط الجوي بتحرك الرياح ، وفي كل مرة يكون فيها كمية زائدة من الطا...
-
هنالك تفسيرات متعددة على مدى التاريخ ، تحاول أن تتناول موضوعة القدر ، بعضهم يرى أن القدر هو هو المصير المحتوم ، ولكن كم يبدو هذا التفسير...
-
كيف تتخلص من الشعور بالذنب؟ توقف عن إعطاء التبريرات للمحيطين بك. إفعل ذلك فقط في الحالة القصوى عندما تكون الضرورة ملحة لشرح دواعي أفعال...
ee
أرشيف المدونة الإلكترونية
اكثر المواضيع تصفحا خلال هذا الاسبوع
-
أطلق فاديم زيلاند على نظريته لتوجيه الواقع إسم "الترانسيرفنغ Transurfing" و هو إسم استلهمه من فضاء الإحتمالات كما النظرية و ي...
-
إن النظرة المثالية للعالم ؛ للذات الآخر والأشياء ، هي زواية أخرى ووجه آخر من عدم الرضى ، المثالية تعني عموما التقييم المبالغ فيه ، عبر ا...
-
لا جدوى أبدا من محاربة البندولات ، أن تحارب البندولات يعني أنك تتخلى عن طاقتك لمصلحتها وتصبح تابعا لها ، كما ذكر سابقا ، الخطوة الأولى و...
-
إن أي مجموعة من الناس تفكر باتجاه واحد ، تتجمع أفكارهم ومشاعرهم على مستوى الطاقة ، لتشكل تجمع من الطاقة له تردد معين ، التجمع تزداد قو...
-
تتحرك الناس و تتصرف بنيتها الداخلية و في أساس نيتهم الداخلية يقبع إحساس التقدير و القيمة الشخصية. إنها أهم محفز ينتج جميع أنواع تصرفات...
-
من الصعب جدا أن تحب المال دون أن ترغب في امتلاكه، لذلك يستحيل تفادي علاقة التبعية، يمكن حصرها فقط في أدنى مستوياتها.. افرح عندما تحصل ع...
-
العقل هو الوعي الظاهر والروح هي الوعي الباطن . . انتباهنا اليومي يركز على أفكار الوعي الظاهر ومشاعره ! والعقل لا يعرف كيفية الاستما...
-
كل شيء في الطبيعة يسعى للتوازن ، ( مثلا ) يحدث التوازن عند اختلاف قيم الضغط الجوي بتحرك الرياح ، وفي كل مرة يكون فيها كمية زائدة من الطا...
-
هنالك تفسيرات متعددة على مدى التاريخ ، تحاول أن تتناول موضوعة القدر ، بعضهم يرى أن القدر هو هو المصير المحتوم ، ولكن كم يبدو هذا التفسير...
-
كيف تتخلص من الشعور بالذنب؟ توقف عن إعطاء التبريرات للمحيطين بك. إفعل ذلك فقط في الحالة القصوى عندما تكون الضرورة ملحة لشرح دواعي أفعال...
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
رائع شكرآ لكم
ردحذف